كانت صناعة الذهب تتطلب مهارة دقيقة وكانت تُعتبر أرض التدريب المثلى للمتدربين الشباب لصقل كل من مهارتهم اليدوية وحساسيتهم الفنية.

لم تقتصر هذه الورش على المجوهرات فقط؛ بل كانت تنتج مجموعة من الأشياء المصنوعة من الذهب والفضة، من القطع التعبدية إلى أدوات المائدة.

عادةً ما يبدأ المتدربون تدريبهم في حوالي سن العاشرة، ويدرسون لما يقرب من ثماني سنوات قبل أن يحصلوا على لقب السيد.

في الواقع، بدأ العديد من كبار الفنانين في عصر النهضة حياتهم المهنية كصانعي ذهب قبل أن يتحولوا إلى الرسم أو النحت.

من الرائع مشاهدة كيف يُعاد تفسير أسلوب مجوهرات عصر النهضة اليوم من خلال مجموعة COLDFRAME .

كانت المجوهرات في ذلك العصر، التي كانت رمزًا للثروة والنبل، تعبر عن رؤية إنسانية تركز على الإنسان — تحتفي بالقدرة الفردية كطريق لتحقيق الذات.

كانت القلائد والخواتم، من بين أكثر الأشياء التي تحمل رموزًا معنوية، تختلف في النوع والمعنى حسب وظيفتها.

وكانت الرسالة قد تتغير حتى حسب اليد أو الإصبع التي تُرتدى عليها، وكان من الشائع أن يرتدي الرجال والنساء عدة خواتم في آن واحد.

كانت الخواتم المرصعة بالأحجار الكريمة تجسد القوة والثروة والحب.

كان الجمشت والياقوت والأكوامارين مفضلة ليس فقط لقيمتها بل أيضًا لأهميتها السحرية والعاطفية.

كان الألماس والأكوامارين يرمزان إلى النقاء والروابط الأبدية؛
وكان اللون الأخضر للزمرد يعبر عن الأمل والمودة؛ وكان الياقوت يرمز إلى القوة، والروبي إلى الحب الخالص.

كان ارتداء عدة خواتم معًا — مثل خاتم سوليتير بجانب عدة أساور رفيعة مرصعة بالأحجار — غالبًا ما يعبر عن الوحدة الأبدية.

باولا ستروبّيانا
مؤرخة فنون / قيّمة معارض، إيطاليا

إعادة تفسير حديثة للجمال الرائع لتلك الحقبة الذهبية، مستوحاة من روائع فن عصر النهضة.